مراكش - المدينة الحمراء
مدينة مراكش من أجمل المدن التي نعرفها شأنها شأن بغداد، مدينة فسيحة الأرجاء، مشيدة بالمعالم و المنشات، محمية بأسوار شديدة، زاخرة بسلع وفيرة تعرض في بازارات، كما تضم قصور ومدارس ومساجد أشهرها مسجد الكتبية بصومعته الشاهقة، والتي تخول لصاعدها رؤية مجمل أرجاء المدينة وصولا للجبال المكسوة بالثلوج. ابن بطوطة (1304-1369)
تجسد مراكش المعروفة باسم "المدينة الحمراء" سحر المكان بأسواقها وحدائقها وقصورها ومساجدها. استكشف الباحات ذات الأجواء الحميمية، كما يمكنك قضاء يوم كامل في التنقل بين أزقة المدينة التاريخية. ابحث عن السلام الداخلي في حديقة "ماجوريل" أو تأمل جمال أحد المساجد التاريخية في المدينة (علمًا بأنه لن يسمح لك بالدخول إذا لم تكن مسلمًا). بعد مرور سبعة قرون، وصف الشاعر لا يزال موضعيا، مراكش القبلة السياحية الأولى في المغرب. تعتبر هذه المدينة الإمبريالية الساحرة منذ تأسيسها سنة 1070 من قبل السلالة المرابطية معلمة الجنوب العظيم. حيث أن تسمية المغرب إلى نهاية القرن التاسع عشر كانت تسمى مراكش قلب المدينة محاط بأسوار وتتخلله متاهة من الأزقة الضيقة، يكون من دواعي سرور زائرها الضياع بين دروبها. في أبريل 2015 تم تصنيف الموقع الشهير 'تريب أدفايسوز' كأول وجهة عالمية، وذلك بفضل ملايين الأصوات.
جوهرة الجنوب
بمجرد وصولك الى مدينة مراكش، يثير انتباهك تناقض الألوان واختلافها، أسوارها الوردية الداكنة، وجدارتها البوغنفلية التي تبرز بجوانبها باقات من النخيل و الأشجار، لوحة تشكل مشهد ساحر أمام قمم الأطلس الكبير المكسوة بالثلوج تحت سماء زرقاء صافية تعلن عن طبيعة حقيقية، لواحة غنّاء، معتدلة الهواء، عذبة البساتين تفوح منها رائحة زهر الياسمين وأشجار الليمون. داخل الأسوار يتبدد نور الشمس الذي يتسلل الأسقف القصبية. حيث الأزقة المكتظة بالأنشطة المكثفة من نداءات، صيحات الأصوات، الألوان الزاهية ورائحة خشب الأرز والتوابل. كلها ألوان و أصوات وروائح كفيلة بتأليف سيمفونية مذهلة. مراكش المدينة الأسطورية، العاصمة الثقافية، ملهمة الفنانين، مسرح للموضات والأحداث و المعارض الفنية، وفضاء للمشاهير والفنانين والقصور الفاخرة. على مر قرن من الزمان، لازالت مراكش العاصمة السياحية التي تمزج التراث الأصيل والثقافات الحية المعاصرة. نعم إنها المدينة التي لا تنسى، حيث أن كل إقامة لزوارها تهديهم اكتشافات جديدة تجعلهم لا يستطيعون الرحيل.
المعالم التاريخية
تأسست مدينة مراكش منذ ما يقرب 1000 عام، و تتميز بتاريخ خارج عن المألوف، كما أنها لا تزال تحتفظ بتراث ثقافي غني.
بقلب المدينة التاريخي ترتكز معالم و آثار تثير عشق المؤرخين و المهندسين المعماريين بأزقتها الضيقة و أسواقها المختلفة.
تقع مدرسة إبن يوسف و قبة المرابطين على مقربة من ساحة جامع الفنا و كذلك مسجد الكتبية بصومعته الشهيرة التي تتميز بهندستها المعمارية الفاتنة و تعد رمزا تاريخيا لمدينة مراكش.
في أحياء القصبة والملاح، تقع العديد من القصور التي شيدها مختلف سلاطين المملكة، أبرزها قصر البديع الذي أصبح أطلالا، و قصر الباهية تحفة حقيقية وحرفة مغربية محضة ثم مقابر السعديين التي تكشف عن هذه السلالة العظيمة.
اكتشف جولات مختلفة بمراكش و مجموعة مختارة من أفضل الأماكن في المدينة الحمراء: الأسواق و الأحياء و الحدائق ...
التسوق
تعتبر مدينة مراكش واحدة من أفخر العواصم العالمية للحرف التقليدية، حيث توفر للزوار الذين يبحثون عن هدايا تذكارية أو هدايا للعودة إلى إقامتهم كل ما يرغبون فيه و أكثر، و إن كانت معظم مشتريات الزوار تتركز حول أسواق المدينة القديمة، فإن لمنطقة جليز أيضا عناوين جد جيدة تستحق أن تشتري منها هديتك. المنتجات الجلدية، مصابيح النحاس، السجاد البربري و المجوهرات الفضية كل هذ ا وغيرها من المنتجات متوفرة بشكل دائم داخل الأسواق.
بالأسواق والتعاونيات، من المعتاد التفاوض على السعر وبالتالي خفض المشروع القانوني هذا، ومع ذلك بعض التجار لا تطبق هذه السياسة ولا تقدم أسعار ثابتة، تماما مثل المجموعات الحرفية، كما تقدم المدينة كذلك و في الوقت المناسب، عرضا واسعا من المنتجات الحديثة و التقليدية و العلامات التجارية العالمية المرحب بها بالمراكز التجارية قصد ممارسة كل سبل التسوق بأسعار ثابتة.